6204 - [9] وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَرْبَعَةٌ: أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَأَبُو زَيْدٍ، قِيلَ لأَنسٍ: مَنْ أَبُو زَيْدٍ؟ قَالَ: أَحَدُ عُمُومَتِي. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 3810، م: 2465].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وزَمِيرًا: غنى في القصب، أطلق هنا على الصوت الحسن، ولفظ (آل) مقحمة؛ لأن الذي اشتهر بحسن الصوت هو داود عليه السلام نفسه لا آله، وقيل: (آل) هنا بمعنى الشخص، وعده في (القاموس) (?) من معنى الآل.
6204 - [9] (أنس) قوله: (جمع القرآن أربعة) أي: من الأنصار، بل من بين الخزرج منهم، وهم رهط أنس، قاله لما افتخرت الأوس بأربعة، منهم حنظلة الذي هو غسيل الملائكة، وعاصم بن ثابت الذي حمته الدَّبْر، وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين، وسعد بن معاذ الذي اهتز له العرش، فقالوا: منا أربعة الذين هم جمعوا القرآن على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، كذا قال الشيخ التُّوربِشْتِي (?)، ولو عمم فليس فيه تصريح بأن غير الأربعة لم يجمعه؛ لأن مفهوم العدد غير معتبر كما قيل، وقد ثبت حفظ كثير من الصحابة منهم السبعون الذين قتلوا يوم اليمامة وغيرهم، وتمام الكلام فيه في (الإتقان) (?) للسيوطي.
وقوله: (وأبو زيد) الأنصاري، اختلف في اسمه، فقيل: سعد بن عمرو، وقيل: قيس بن السكن، والعمومة جمع العم كالأعمام والأَعُمِّ، كذا في (القاموس) (?).