"إِنَّ أَخَاكِ رَجُلٌ صَالحٌ" أَوْ: "إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ رَجُلٌ صَالحٌ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 7015، 2478].
6197 - [2] وَعَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: إِنَّ أَشْبَهَ النَّاسِ دَلًّا وَسَمْتًا وَهَدْيًا بِرَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فكأنها صارت مثل جناح الطير.
وقوله: (إن أخاك رجل صالح) أي: يبلغ صلاحه إلى ما يريد الوصول إلى المنازل الشريفة، ويصلح ويستعد للبلوغ إلى الكمالات والمقامات في الجنة.
6197 - [2] (حذيفة) قوله: (دلًّا وسمتًا وهديًا) الدل بفتح دال وشدة لام، والسمت بفتح السين وسكون الميم، والهدي بفتح الهاء وسكون الدال، ومنه: (رأيت امرأة أعجبني دلُّها) أي: حسن هيئتها، وقيل: حسن حديثها، كأنه مأخوذ مما يدل ظاهر حاله على حسن سريرته، وفي (القاموس) (?): الدل كالهدي: وهما من السكينة والوقار وحسن المنظر، وفي (مجمع البحار) (?): الدل: الشكل والشمائل، والسمت: الطريق القصد، ويستعار لطريق أهل الخير، وفي الحديث: (ويتسمت في ملاءته)، أي: يلزم طريقة أهل الخير في اشتمال الملحفة، وفي (القاموس) (?): السمت: الطريق وهيئة أهل الخير، والهدي: الطريقة والسيرة والهيئة.
وفي الحديث: (الهدي الصالح والسمت الصالح جزء من خمسة وعشرين من النبوة)، يعني أن هذه الخلال من شمائل الأنبياء، وجزء معلوم من أجزاء أفعالهم،