وَفَضْلٌ فِي عِلْمٍ خَيْرٌ مِنْ فَضْلٍ فِي عِبَادَةٍ، وَمِلَاكُ الدِّينِ الْوَرَعُ". رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي "شُعَبِ الإِيمَانِ". [شعب: 5367].
256 - [59] وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تَدَارُسُ الْعِلْمِ سَاعَةً مِنَ اللَّيْلِ خَيْرٌ من إحْيَائِهَا. رَوَاهُ الدَّارِمِيُّ. [دي: 1/ 82، 149].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(القاموس) (?): كريمتك: أنفك، وكل جارحة شريفة كالأذن واليد، والكريمتان: العينان، و (الملاك) بفتح الميم وكسره: قوامه الذي يملك به، كذا في (القاموس) (?). وفي (مجمع البحار) (?): هو بالكسر والفتح قوام الشيء ونظامه وما يعتمد عليه فيه، وكسر ميمه رواية، وفتحها لغة، و (الورع) (?) التقوى كذا في (القاموس) (?)، وقد يفرق بينهما بأن التقوى اجتناب الحرام، والورع اتقاء الشبهة، وقد يعكس.
256 - [59] (ابن عباس) قوله: (خير من إحيائها) إحياء ساعة من الليل أو كله، واللَّه أَعلم، وإحياء الليل إما بمعنى إضافة المصدر إلى المفعول كأن الليل ميت والعبادة فيه إحياء له، فإن حياة الوقت كونه محلًا لعبادة اللَّه وموته بعدمه، أو بمعنى (في) أيِّ إحياء النفس في الليل، فكأن القائم بالليل حيي والنائم ميت.