فَأُخبِرَ فَقَالَ: "اللهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 143، م: 2477].

6149 - [15] وَعَنْ أُسامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنَّهُ كَانَ يَأْخُذُهُ وَالْحَسَنَ فَيَقُولُ: "اللهُمَّ أَحِبَّهُمَا فَإِنِّي أُحبُّهُمَا".

وَفِي رِوَايَةٍ: قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَأْخُذُنِي فَيُقْعِدُنِي عَلَى فَخِذِهِ، وَيُقْعِدُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَى فَخِذِهِ الأُخْرَى، ثُمَّ يَضُمُّهُمَا، ثُمَّ يَقُولُ: "اللهُمَّ ارْحَمْهُمَا فَإِنِّي أَرْحَمُهُمَا". رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: 3735].

6150 - [16] وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بَعَثَ بَعْثًا وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ أُسَامَةَ بْنَ زيدٍ،

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وكان ذلك في ليلة بات في بيت ميمونة خالته -رضي اللَّه عنهما-، وتمام الحديث مذكور في (باب قيام الليل)، وكان ابن عباس في حضرته -صلى اللَّه عليه وسلم-، لكنه لما لم يخاطبه، وسأل مَن عنده مِن أهله، أتى بضمير الغائب، فجعلُ الطيبي إياه من الدعاء بظهر الغيب محلُّ نظر، والمراد بالفقه هنا: معرفة النفس ما لها وما عليها، وفي الحديث حصول الفيض والنعمة من خدمة الأكابر ورضائهم ودعائهم.

6149 - [15] (أسامة بن زيد) قوله: (ثم يضمهما) قال الطيبي (?): الضمير للحسن وأسامة، ففيه التفات من التكلم إلى الغيبة، ويجوز أن يجعل للفخدين، فافهم.

وقوله: (أرحمهما) أي: أحبهما، والرحمة لازمة للمحبة.

6150 - [16] (عبد اللَّه بن عمر) قوله: (بعث بعثًا وأمر عليهم أسامة) من التأمير،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015