6132 - [25] وَعَن حُذَيْفَة قَالَ: جَاءَ أَهْلُ نَجْرَانَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْعَثْ إِلَيْنَا رَجُلًا أَمِينًا. فَقَالَ: "لأَبْعَثَنَّ إِلَيْكُمْ رَجُلًا أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ"، فَاسْتَشْرَفَ لَهَا الناسُ قَالَ: فَبَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 4380، م: 2420].
6133 - [26] وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ: مَنْ نُؤَمِّرُ بَعْدَكَ؟ قَالَ: "إِنْ تُؤَمِّرُوا أَبَا بَكْرٍ تَجِدُوهُ أَمِينًا زَاهِدًا فِي الدُّنْيَا رَاغِبًا فِي الآخِرَةِ، وَإِنْ تُؤَمِّرُوا عُمَرَ تَجِدُوهُ قَوِيًّا أَمِينًا لَا يَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كلام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لأنه عرف أنه يحثو عليهن، وفيه معجزة له -صلى اللَّه عليه وسلم-، والظاهر أنه من كلام أم سلمة، كما في حديث عائشة -رضي اللَّه عنها-.
6132 - [25] (حذيفة) قوله: (أهل نجران) بالنون والجيم: موضع باليمن فتح سنة عشر، سمي بنجران بن زيدان بن سبأ، وموضع بحوران قرب دمشق، كذا في (القاموس) (?)، وفي (النهاية) (?): موضع بين الحجاز والشام واليمن، وأثواب نجرانية منسوبة إليه، ومنه: كفن في ثلاثة أثواب نجرانية، وقد يروى في الحديث: ثلاث أثواب بحرانية، بالباء والحاء المهملة منسوبة إلى البحرين.
وقوله: (فاستشرف لها) أي: للإمارة وطمعوا فيها.
6133 - [26] (علي) قوله: (من نؤمر) من التأمير بالنون، أي: نجعله أميرًا علينا بعدك؟ فأجاب بأن ذلك مفوض إليكم، فهذا الحديث يدل على أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- لم ينص