وَإِنْ كَانَ أَحَدُنَا لَيَضَعُ كَمَا تَضَعُ الشَّاةُ، مَا لَهُ خِلْطٌ، ثُمَّ أَصْبَحَتْ بَنُو أَسَدٍ تُعَزِّرُنِي عَلَى الإِسْلَامِ،

ـــــــــــــــــــــــــــــ

مسلم: (وهو السمر)، كذا [عند عامة الرواة، و] عند التميمي والطبري: (وهذا السمر)، وعند البخاري: (ورق السمر والحبلة)، وقال ابن الأعرابي: هو ثمر شبه اللوبياء، وقيل: ثمر العضاه، وقيل: ثمر الطلح، والأول المعروف، انتهى.

وقوله: (كما تضع الشاة) أي: يابسًا صغيرًا كالبعر، و (الخلط) بالكسر: كل ما خالط الشيء، أي: لا يختلط بعضه ببعض ليبسه، أو المراد لا يختلطه بلغم أو نحوه.

وقوله: (ثم أصبحت بنو أسد تعزرني على الإسلام) أي: توقفني عليه، وقيل: توبخني على التقصير فيه، والمراد بالإسلام الصلاة، أي: تؤدبني وتعلمني الصلاة والأحكام، وتعيرني بأني لا أحسنها، التعزير يطلق على الإعانة والتوقير والنصر مرة بعد مرة، ومنه قوله تعالى: {وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ} [المائدة: 12] أي: عظمتوهم ونصرتموهم، وقوله: {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ} [الفتح: 9]، وأصله الرد والمنع، والناصر يمنع عن المنصور أعداءه من أذاه، ومنه التعزير للتأديب دون الحد، لأنه يمنع عن معاودة الذنب فكأنه من الأضداد، وفي (القاموس) (?): العَزْر: اللوم، والتعزير ضرب دون الحد، أو هو أشد الضرب، والتفخيم، والتعظيم، ضدٌّ، والإعانة، والتقوية، والنصر، والتوقيف على باب الدِّين والفرائض والأحكام.

وفي (الشفاء) (?): أصبحت بنو أسد تعزرني على الإسلام، أي: توقفني عليه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015