6075 - [7] وَعَنْ ثُمَامَةَ بْنِ حَزْنٍ الْقُشَيْرِيِّ قَالَ: شَهِدْتُ الدَّارَ حِينَ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ عُثْمَانُ، فَقَالَ: أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ وَالإِسْلَامَ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَلَيْسَ بِهَا مَاءٌ يُسْتَعْذَبُ غَيْرُ بِئْرِ رُومَةَ؟ فَقَالَ: "مَنْ يَشْتَرِي بِئْرَ رُومَةَ يَجْعَلُ دَلْوَهُ مَعَ دِلَاءِ الْمُسْلِمِينَ بِخَيْرٍ لَهُ مِنْهَا فِي الْجَنَّةِ؟ ". . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
6075 - [7] (ثمامة بن حزن القشيري) قوله: (وعن ثمامة) بضم المثلثة (ابن حزن) بفتح الحاء المهملة وسكون الزاي.
وقوله: (شهدت الدار) أي: دار عثمان التي حاصروه فيها.
وقوله: (حين أشرف) أي: اطَّلع عليهم.
وقوله: (أنشدكم) بفتح الهمزة وضم الشين بلفظ المتكلم، و (اللَّه والإسلام) منصوبان، أي: أسألكم باللَّه وبالإسلام. و (بئر رومة) بضم الراء وسكون الواو، وقيل: بالهمزة: بئر عظيم شمالي مسجد القبلتين بواد يلي العقيق، ماؤه عذب لطيف في غاية العذوبة واللطافة، يسميها العامة الآن ببئر الجنة لترتب دخول الجنة بعثمان -رضي اللَّه عنه- على شرائها، وجاء في حديث: (نعم القليب قليب المزني)، والمزني هو رومة الذي كانت هذه البئر له واشترى منه عثمان -رضي اللَّه عنه- وتصدق، وباقي أحوال هذه البئر ذكرته في (تاريخ المدينة).
وقوله: (يجعل دلوه مع دلاء المسلمين) بكسر الدال عبارة عن جعله وقفًا على المسلمين، أي: يجعل دلوه مساويًا مع دلائهم في الاستقاء، ولا يخصها بنفسه، كناية عن وقفها على المسلمين.
وقوله: (بخير) متعلق بـ (يشتري) أي: يشتري بثمن، ثم يحصل به خير