. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الذي اتفقوا على أنه ثبت ثقة، ومدحوه مدحًا بالغًا، وقدمه بعضهم على مالك بن أنس، بل لو فسروا العمري الزاهد به لم يبعد؛ فإنه قد وصف بالعبادة أيضًا كما وصف بالعلم والحفظ والإتقان، نعم لفظ الزاهد اشتهر في عبد اللَّه.
وأما قوله: واسمه عبد العزيز بن عبد اللَّه الظاهر أن الضمير في اسمه يرجع إلى العمري الزاهد، وليس كذلك، إذ لم يذكر أحد أن عبد العزيز بن عبد اللَّه عمري، نعم هو مدني من أعلام علماء المدينة، كما ذكر صاحب (جامع الأصول) (?): هو أبو عبد اللَّه (?)، وقيل: أبو الأصبغ، عبد العزيز بن عبد اللَّه بن أبي سلمة (?)، واسمه ميمون الماجشون، قال إبراهيم الحربي: الماجشون فارسي، وإنما سمي بذلك لأن وجنتيه كانتا حمراوين فسمي بالفارسية ماه كون، ثم عربه أهل المدينة فقالوا: الماجشون، وعبد العزيز أحد فقهاء المدينة وأعلامهم، سمع ابن شهاب الزهري ومحمد بن المنكدر وعبد اللَّه بن دينار وأبا حازم وحميد الطويل وهشام بن عروة، وروى عنه الليث بن سعد وبشر بن المفضل ووكيع بن الجراح وعبد الرحمن بن مهدي ويزيد بن هارون وأبو نعيم، قدم بغداد وحدث بها، ومات سنة أربع وستين ومئة ببغداد، وصلى عليه المهدي.
وفي (الكاشف) (?): عبد العزيز بن عبد اللَّه بن أبي سلمة الماجشون التيمي مولاهم المدني الفقيه، أجازه المهدي بعشرة آلاف دينار، وكان إمامًا معظمًا، قال أبو الوليد: كان يصلح للوزارة، هذا على ما فهمه الطيبي وإلا فههنا عبد العزيز بن عبد اللَّه