"رَحِمَ اللَّهُ حِمْيَرًا، أَفْوَاهُهُمْ سَلَامٌ، وَأَيْدِيهِمْ طَعَامٌ، وَهُمْ أَهْلُ أَمْنٍ وَإِيمَانٍ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، ويُروى عَنْ مِينَاءَ هَذَا أَحَادِيثُ مَنَاكِيرُ. [ت: 3939].
5997 - [19] وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مِمَّنْ أَنْتَ؟ " قُلْتُ: مِنْ دَوْسٍ. قَالَ: "مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ فِي دَوْسٍ أَحَدًا فِيهِ خَيْرٌ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: 3838].
5998 - [20] وَعَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَا تُبْغِضُنِي فَتُفَارِقَ دِينَكَ" قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! كَيْفَ أُبْغِضُكَ وَبِكَ هَدَانَا اللَّهُ؟ قَالَ: "تُبْغِضُ الْعَرَبَ فَتُبْغِضُنِي". . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
التشيع، ذكره ابن حبان في (كتاب الثقاث) (?)، روى له الترمذي حديثًا واحدًا، و (حمير) بكسر الحاء وسكون الميم وفتح الياء، أبو قبيلة من اليمن.
وقوله: (أفواههم سلام) أي: ذات سلام، أي: يفشون السلام، جعلهم نفسَ السلام مبالغة، وكذا قوله: (وأيديهم طعام) وصفها بالتواضع والسخاوة، وهما أصل المكارم في أداء حقوق الناس.
وقوله: (هذا) بدل من (ميناء) أو صفة.
5997 - [19] (عنه) قوله: (من دوس) بفتح الدال، وروي بالضم، وفي الحديث منقبة لأبي هريرة ومذمة لدوس لولا أبو هريرة.
5998 - [20] (سلمان) قوله: (فتفارق) بالنصب جوابًا للنهي.
وقوله: (تبغض العرب) المراد به ما يشمل الأعراب، كان سلمان -رضي اللَّه عنه- عجميًا