حَتَّى تَنْجُمَ فِي صُدُورِهِمْ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: 2779].
وَسَنَذْكُرُ حَدِيثَ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ: "لأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ غَدًا" فِي "بَابِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ".
وَحَدِيثَ جَابِرٍ: "مَنْ يَصْعَدُ الثَّنِيَّةَ" فِي "بَابِ جَامِعِ الْمَنَاقِبِ" إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
5918 - [51] عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: خَرَجَ أَبُو طَالِبٍ إِلَى الشَّام، وَخَرَجَ مَعَه النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي أَشْيَاخٍ مِنْ قُرَيْشٍ، فَلَمَّا أَشْرَفُوا عَلَى الرَّاهِبِ هَبَطُوا، فَحَلُّوا رِحَالَهُمْ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمُ الرَّاهِبُ، .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله: (تنجم) بضم الجيم، أي: يظهر أثر تلك الحرارة وشدة لهبها في باطنهم، وقد روي عن حذيفة -رضي اللَّه عنه- أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- عرفه إياهم وأنهم هلكوا كما أخبر به المخبر الصادق، وقد كان عنده علم المنافقين.
الفصل الثاني
5918 - [51] (أبو موسى) قوله: (في أشياخ من قريش) متعلق بـ (خرج) على سبيل التنازع، ولقد أصاب من قال من النحويين بتشريك العاملين في مثل هذه الصورة إذ لا مانع منه.
وقوله: (فلما أشرفوا) أي: اطلعوا (على الراهب) لعل تعريفه لأنه كان معهودًا معلومًا عندهم مذكورًا فيما بينهم في وقت الرواية.
(هبطوا) أي: نزلوا عنده، واسم الراهب بحيرا بفتح الموحدة وكسر المهملة مقصورًا.