. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

به متواتر أخرجه أهل الصحيح، ورواه من الصحابة بضعة عشر نفسًا، فمنه حديث جابر بن عبد اللَّه قال: (كان المسجد مسقوفًا على جذوع نخل، فكان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا خطب يقوم إلى جذع، فلما صنع له المنبر سمعنا لذلك الجذع صوتًا كصوت العِشَار) (?)، وفي رواية: حتى ارتج المسجد بخواره (?)، وفي رواية سهل: وكثر بكاء الناس لما رأوا ما به. وفي رواية أبي: حتى تصدّع وانشق حتى جاء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فوضع يده عليه فسكنت (?)، وزاد غيره فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: (إن هذا بكى لما فقد من الذكر) (?)، وزاد غيره: (والذي نفسي بيده لو لم نلتزمه لم يزل هكذا إلى يوم القيامة تحزنًا على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-)، فأمر به رسول اللَّه فدفن تحت المنبر (?)، وفي حديث أبي: فكان إذا صلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- صلى إليه، فلما هدم المسجد أخذه أبي فكان عنده إلى أن أكلته الأرضة وعاد رُفاتًا (?)، وذكر الإسفرائني أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- دعاه إلى نفسه، فجاء يخرق الأرض فالتزمه، ثم أمره فعاد إلى مكانه.

وفي حديث بريدة: فقال -يعني النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن شئت أردك إلى الحائط، أي: البستان الذي كنت فيه تنبت لك عروقك، ويكمل خلقك، ويجدد لك خوص وتمرة، وإن شئت أغرسك في الجنة فيأكل أولياء اللَّه من ثمرك، ثم أصغى له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يستمع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015