فَأَخْبَرَنِي أَبُو طَلْحَةَ أَنَّهُ أَتَى الأَرْضَ الَّتِي مَاتَ فِيهَا فَوَجَدَهُ مَنْبُوذًا فَقَالَ: مَا شَأْنُ هَذَا؟ فَقَالُوا: دَفَنَّاهُ مِرَارًا فَلَمْ تَقْبَلْهُ الأَرْضُ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 3617، م: 1278].
5899 - [32] وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَقَدْ وَجَبَتِ الشَّمْسُ، فَسَمِعَ صَوْتًا فَقَالَ: "يَهُودُ تُعَذَّبُ فِي قُبُورِهَا". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 1375، م: 2869].
5900 - [33] وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- مِنْ سَفَرٍ، فَلَمَّا كَانَ قُرْبَ الْمَدِينَةِ هَاجَتْ رِيحٌ. . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فعاد نصرانيًّا.
وقوله: (فوجده منبوذًا) أي: مطروحًا، قال في (القاموس) (?): النبذ: طرحك الشيء أمامك أو وراءك، أو عام.
5899 - [32] (أبو أيوب) قوله: (وقد وجبت الشمس) أي: غربت، من وجبت بمعنى سقطت.
وقوله: (فسمع صوتًا) الظاهر صوت يهود المعذبين، وقيل: يحتمل صوت الملائكة، أو صوت وقع العذاب، قيل: وعند الطبراني ما يؤيد الأول.
وقوله: (يهود تعذب) هو خبر مبتدأ، أي: هذه يهود، أو هو مبتدأ و (يعذب) خبره، والأول أظهر.
5900 - [33] (جابر) قوله: (فلما كان قرب المدينة هاجت ريح) الهيجان لازم متعد، والهوجاء: ريح شديدة تقلع البيت من أصله.