"الآنَ نَغْزُوهُمْ وَلَا يَغْزُونَّا، نَحْنُ نَسِيرُ إِلَيْهِم". رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: 4110].

5880 - [13] وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مِنْ الْخَنْدَقِ وَوَضَعَ السِّلاحَ وَاغْتَسَلَ أَتَاهُ جِبْرَئِيلُ وَهُوَ يَنْفُضُ رَأْسَهُ مِنَ الْغُبَارِ، فَقَالَ: قَدْ وَضَعْتَ السِّلَاحَ؟ وَاللَّهِ مَا وَضَعْتُهُ، اخْرُجْ إِلَيْهِم، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فَأَيْنَ؟ " فَأَشَارَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-. مُتَّفقٌ عَلَيْهِ. [خ: 4117، م: 1769].

5881 - [14] وَفِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ قَالَ أَنَسٌ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الْغُبَارِ سَاطِعًا فِي زُقَاقِ بَنِيَ غَنْمٍ مَوْكِبَ جِبْرَئِيلَ عليه السلام حِينَ سَارَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ. [خ: 4118].

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وذلك في غزوة الخندق، وتسمى غزوة الأحزاب فهزمهم اللَّه، وأخبر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بأنهم لا يسيرون إلينا ولا يأتوننا بعد، وتمامه ذُكِر في كتب السير.

وقوله: (ولا يغزونا) بتشديد النون، ويجوز في مثله التخفيف لكن الموجود في النسخ التثقيل.

5880 - [13] (عائشة) قوله: (واغتسل) وجاء في الروايات: غسل أحد شقيه، يعني: لم يتم غسله، فيجوز أن يكون المعنى شرع في الغسل.

وقوله: (وهو ينفض رأسه) الضمير لجبرئيل.

5881 - [14] (أنس) قوله: (بني غنم) بفتح الغين المعجمة وسكون النون وقد يحرك: قبيلة من الأنصار.

وقوله: (موكب) منصوب على نزع الخافض، أي: من موكبه، وفي بعض الروايات بإثبات (من)، والموكب: الجماعة ركبانًا أو مشاة، من وكب يكب وكوبًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015