وَلَا مُتَزَيٍّ بِالْفُحْشِ، وَلَا قَوْلِ الْخَنَا، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، وَهَذَا مَالِي فَاحْكُمْ فِيهِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ، وَكَانَ الْيَهُودِيُّ كَثِيرَ الْمَالِ. رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي "دَلَائِل النُّبُوَّةِ". [دلائل النبوة: 6/ 280].
5833 - [33] وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يُكْثِرُ الذِّكْرَ، وَيُقِلُّ اللَّغْوَ، وَيُطِيلُ الصَّلَاةَ، وَيُقَصِّرُ الْخُطْبَةَ، وَلَا يَأْنَفُ أَنْ يَمْشِيَ مَعَ الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ. . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله: (ولا متزي) من الزي بمعنى اللباس والهيئة. و (الخنا) بفتح الخاء المعجمة: الفحش في القول، ناقص لا مهموز، وفي (الصراح) (?): خنى: سخن بيهوده كَفتن.
5833 - [33] (عبد اللَّه بن أبي أوفى) قوله: (ويقل اللغو) في (القاموس) (?): اللغو واللغا: ما لا يعتد به من كلام وغيره، وكلمة لاغية: أي: فاحشة، وفي (الصراح) (?): لغو: بيهوده كَفتن. ولعل المراد بالقلة العدم، أو المراد باللغو ما سوى الذكر.
وقوله: (ويقصر الخطبة) من التقصير، مرّ شرحه في (باب الخطبة).
وقوله: (ولا يأنف) من أنف منه كسمع أنفًا وأنفة محركتين: أي: استنكف.
وقوله: (مع الأرملة) بفتح الميم، الأرملة: المرأة التي مات زوجها، والأرمل: الرجل الذي ماتت زوجته، غنيين أو فقيرين، والجمع الأرامل، وهو بالنساء أخص