5830 - [30] وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذَا جَلَسَ يَتَحَدَّثُ يُكْثِرُ أَنْ يَرْفَعَ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: 4837].

* الْفَصْلُ الثَّالِثُ:

5831 - [31] عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَرْحَمَ بِالْعِيَالِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، كَانَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُهُ مُسْتَرْضَعًا فِي عَوَالِي الْمَدِينَةِ، فَكَانَ يَنْطَلِقُ وَنَحْنُ مَعَهُ، فَيَدْخُلُ الْبَيْتَ وَإِنَّهُ لَيُدَّخَنُ، وَكَانَ ظِئْرُهُ قَيْنًا، فَيَأْخُذُهُ فَيُقَبِّلُهُ ثُمَّ يَرْجِعُ. قَالَ عَمْرٌو: فَلَمَّا تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ إِبْرَاهِيمَ ابْنِي، وَإِنَّهُ مَاتَ فِي الثَّدْي،

ـــــــــــــــــــــــــــــ

5830 - [30] (عبد اللَّه بن سلام) قوله: (يرفع طرفه إلى السماء) ترقبًا لنزول جبرئيل بالوحي.

الفصل الثالث

5831 - [31] (عمرو بن سعيد) قوله: (في عوالي المدينة) جمع عالية، والمراد القرى التي في جانب العلو من المدينة من مسجد قباء، ومنازل بني قريظة وغيرهم.

وقوله: (وإنه ليدخن) بضم الياء وتشديد الدال من الدخان.

وقوله: (وكان ظئره قينًا) الظئر: المرضعة ولد غيرها، من ظأر وأظأر مهموزًا: عطف على غير ولده، ويقال للذكر أيضًا، وكان زوج ظئر إبراهيم اسمها أم سيف قينًا بفتح القاف وسكون الياء بمعنى الحداد، ويقال له: أبو سيف.

وقوله: (وإنه مات في الثدي) أي: في مدة الرضاع، قيل: كان ابن ستة عشر شهرًا، وقيل: سبعة عشر، وقيل غير ذلك، وقد سبق ذكره في (باب صلاة الخسوف)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015