5824 - [24] وَعَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَانَ إِذَا صَافَحَ الرَّجُلَ لَمْ يَنْزِعْ يَدَهُ مِنْ يَدِهِ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَنْزِعُ يَدَهُ، وَلَا يَصْرِفُ وَجْهَهُ عَنْ وَجْهِهِ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَصْرِفُ وَجْهَهُ عَنْ وَجْهِهِ، وَلَمْ يُرَ مُقَدِّمًا رُكْبَتَيْهِ بَيْنَ يَدَيْ جَلِيسٍ لَهُ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: 2490].
5825 - [25] وَعَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَانَ لَا يَدَّخِرُ شَيْئًا لِغَدٍ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: 2362].
5826 - [26] وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- طَوِيلَ الصَّمْتِ. رَوَاهُ فِي "شَرْحِ السُّنَّةِ". [شرح السنة: 3695].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أن يذكر في مجلسه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
5824 - [24] (أنس) قوله: (ولم ير) بلفظ المجهول من الرؤية، (مقدمًا) بكسر الدال وتشديدها من التقديم، قيل: المراد بالركبتين هنا الرجلان، وتقديمهما عبارة عن مدهما، أي: لم يكن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يمد رجليه بين يدي جليسه، وقيل: معناه لم يكن مقدمًا ركبته في الجلوس على ركب جلسائه، كما يفعله الجبابرة، بل يجلس مستويًا في الصف معهم، وقيل: معناه [لا] يرفع ركبته عند من يجالسه بل يحفظها تعظيمًا لجليسه، وكل ذلك كان لفرط أدبه وتعليم أصحابه، ولا ينافي هذا أنه قد كان يجلس رافعًا ركبتيه بالاحتباء وغيره، لأنه يجوز أن يكون في غير المجلس بل في الخلوة، أو مع بعض الأصحاب، واللَّه أعلم.
5825 - [25] (وعنه) قوله: (كان لا يدخر شيئًا لغد) لنفسه، وإلا فقد ثبت أنه ادخر نفقة سنة لنسائه.
5826 - [26] (جابر بن سمرة) قوله: (طويل الصمت) أي: كثير السكوت