215 - [18] وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ النَّاسَ لَكُمْ تَبَعٌ، وَإِنَّ رِجَالًا يَأْتُونَكُمْ مِنْ أَقْطَارِ الأَرْضِ يَتَفَقَّهُونَ فِي الدِّينِ، فَإِذَا أَتَوْكُمْ فَاسْتَوْصُوا بِهِمْ خَيْرًا". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: 265].
216 - [19] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الْكَلِمَةُ الْحِكْمَةُ. . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(إن اللَّه وملائكته. . . إلخ).
215 - [18] (أبو سعيد الخدري) قوله: (إن الناس لكم تبع) التبع محركة يكون واحدًا وجمعًا، ويجمع على أتباع، كذا في (القاموس) (?)، ومن ههنا أخذ لفظ التابعين والأتباع لمن بعد الصحابة -رضي اللَّه عنهم-، وفيه: أن الصحابة متبوعون يجب على الناس متابعتهم والإتيان عليهم لطلب العلم.
وقوله: (إن رجالًا) هم الذين نفروا من قومهم للتفقه وطلب العلم على ما نطق به القرآن: {وَفَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ} [التوبة: 122].
وقوله: (فاستوصوا بهم خيرًا) أي: علموهم علوم الدين، وأصل الاستيصاء طلب الوصية، ولما كان في معنى المطلب ههنا خفاء وجهوه بأن المراد اطلبوا الوصية من أنفسكم في حقهم بخير، ويعدى بالباء، أو يطلب بعضكم من بعض الوصية بالخير في حقهم، وقيل: الاستيصاء بمعنى قبول الوصية أي: اقبلوا الوصية مني بالإحسان في حقهم، وقيل: الاستيصاء بمعنى الإيصاء، وأوصاه ووصّاه توصية: عهد إليه، ومنه حديث: (استوصوا بالنساء خيرًا).
216 - [19] (أبو هريرة) قوله: (الكلمة الحكمة) بالوصف مبالغة، ويروى