. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ونحن في منازلنا.
وعن أم هانئ: كنا نسمع قراءة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في جوف الليل عند الكعبة وأنا على عريشي.
وورد: جل ضحكه التبسم، ويفتر عن مثل حب الغمام، أي: يبدي أسنانه ضاحكًا، وحب الغمام: البرد، وورد: إذا ضحك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تلألأ في الجدر، أي: يشرق نوره عليها إشراقًا كإشراق الشمس، كذا فسروه.
وكان بكاؤه -صلى اللَّه عليه وسلم- من جنس ضحكه لم يكن بشهيق ورفع صوت، كما لم يكن ضحكه بقهقهة، ولكن تدمع عيناه حتى تهملان، ويسمع لصدره أزيز كأزير المرجل خصوصًا عند سماع القرآن، وأحيانًا في صلاة الليل.
وقد حفظه اللَّه من التثاؤب، فورد: ما تثاءب النبي قط، وفي رواية: ما تثاءب نبي قط، وجاء في وصفه -صلى اللَّه عليه وسلم-: سائل الأطراف بالمهملة، وفي رواية: شائل الأطراف بالمعجمة، ويروى: سائن بالنون بدل اللام، وفسروه بطويل الأصابع.
وكان منبسط الوجه، ولم ينقبض وجهه حتى مات، وكان أبيض الإبطين، وهذا من خصائصه -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ لأن الإبط من جميع الناس يكون متغير اللون، وزاد القرطبي: ولا شعر عليه، ولم يثبت ذلك، وبياض الإبط لا يستلزم ذلك، وقد ورد في بعض الروايات: نتف إبطيه، واللَّه أعلم.
وجاء: بادن متماسك سواء البطن والصدر، ووصفت بطنه أم هانئ فقالت: ما رأيت بطن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا ذكرت القراطيس المثنية بعضها على بعض، وجاء: مفاض البطن، فقيل: واسع البطن، وقيل: مستوى البطن مع الصدر، وجاء عن بعض