5798 - [23] وَعَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ، حَتَّى كَأَنَّ وَجْهَهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ، وَكُنَّا نَعْرِفُ ذَلِكَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 3556، م: 2769].

5799 - [24] وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّ غُلَامًا يَهُودِيًّا كَانَ يَخْدُمُ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَمَرِضَ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَعُودُهُ، فَوَجَدَ أَبَاهُ عِنْدَ رَأْسهِ يَقْرَأُ التَّوْرَاةَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يَا يَهُودِيُّ! أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى هَلْ تَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ نَعْتِي وَصِفَتِي وَمَخْرَجِي؟ ". قَالَ: لَا. قَالَ الْفتَى: بَلَى وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّا نَجِدُ لَكَ فِي التَّوْرَاة نَعْتَكَ وَصِفَتَكَ وَمَخْرَجَكَ، وَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لِأَصْحَابِهِ: "أَقِيمُوا هَذَا مِنْ عِنْدِ رَأْسهِ وَلُوا أَخَاكُمْ". . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

في الظهور والبيان، أو الكاف زائدة، وهذا أظهر معنى، والضمير في (يخرج) للنور.

5798 - [23] (كعب بن مالك) قوله: (إذا سرّ) بلفظ المجهول من السرور.

وقوله: (قطعة قمر) إنما قال: (قطعة) لقلة استدارته بالنسبة إلى استدارة القمر.

وقوله: (وكنا نعرف ذلك) إشارة إلى أنه كان في غاية الجلاء والظهور.

5799 - [24] (أنس) قوله: (يخدم) من باب نصر وضرب.

وقوله: (نعتي وصفتي) كان أحدهما عبارة عن الخلق بالفتح، والآخر عن الخلق بالضم، والظاهر من المخرج المبعث مصدر ميمي أو ظرف مكان أو زمان، ويمكن أن يراد به الهجرة، والخروج من مكة إلى المدينة، ومجيئهم إليهم.

وقوله: (أقيموا هذا) أي: أخرجوه من عنده، (ولوا أخاكم) (لوا) أمر بلفظ الجمع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015