ويتيسر فهمُها بالكمال والتمام، فأجبتُ سُؤلَهم، وأسعفتُ مرامَهم ومأمولَهم، مع كون هذا الأمر الخطير محلَّ الاعتذار والتقصير.

يذكر الشيخ المحدث في تقديمه: لما وفقني اللَّه سبحانه وتعالى لخدمة الحديث الشريف، وأقامني في مقام الاستقامة، ألقى في قلبي أن أشرح شرح مشكاة المصابيح، وهو كتاب معروف متداول، فإني قد جمعت الفوائد التي استفدت من شيوخنا أو ألقى اللَّه في خاطري من العلوم والمعارف، فحاولت أن أجمعها إلى طلاب الحديث، وقد أكد علي بعض المخلصين الربانيين -كالشيخ أبي المعالي اللاهوري- أن أؤلف شرح هذا الكتاب بالفارسية، يقول في نهايته: "تم تسويد هذا الكتاب عشية يوم الأربعاء الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وألف من هجرة سيد المرسلين وخاتم النبيين -صلى اللَّه عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه وأتباعه أجمعين. وابتدأ تأليفه في الثالث عشر من ذي الحجة سنة تسع عشرة وألف، وتخلَّلتها أعمال أخرى من التأليف في ثلاث سنوات وكسر، وتم في الزاوية القادرية في دهلي، وهذا الفقير يخدمها ويكنسها ويوقد سراجها، كأنما تم في مجلس واحد، والغرض هو بيان الشكر لنعمة اللَّه على هذا العبد الضعيف. وللَّه الحمد على التوفيق، وأستغفر اللَّه على التقصير، وأنا الفقير الحقير عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي وطنًا والبخاري أصلًا والتركي نسبًا والحنفي مذهبًا والصوفي مشربًا والقادري إرادةً، وآخر دعوانا أن الحمد للَّه رب العالمين" (?).

* لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح:

هو شرح لـ (مشكاة المصابيح) باللغة العربية، وهو أجلُّ وأعظمُ وأطولُ وأكبرُ تصنيفاته، قال في (تأليف القلب الأليف) في حق ذلك الكتاب: وقد جاء بتوفيق اللَّه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015