. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فاللمة من الشعر: ما يجاوز شحمة الأذن، فإذا بلغت المنكبين فهو جمة، والوفرة: الشعر إلى شحمة الأذن، ويوافقه ما قال في (المشارق) (?): الجمة أكثر (?) من الوفرة، وذلك إذا سقطت على المنكبين، والوفرة إلى شحمة الأذن، واللمة بينهما تلم المنكبين.
وبالجملة اتفقت عبارات الشارحين في أن الجمة ما بلغت المنكبين، والوفرة إلى شحمة الأذن، واللمة ما جاوزها فهو بين بين، ولكن قال في (القاموس) (?): الوفرة: الشعر المجتمع على الرأس، أو ما سأل على الأذنين منه، أو ما جاوز شحمة الأذن، ثم الجمة، ثم اللمة.
وقد مر في (الفصل الثاني) من (باب الترجل) من حديث عائشة -رضي اللَّه عنها-: كان لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- شعر فوق الجمة ودون الوفرة. رواه الترمذي، فيفهم من هذا أنه كان لمة كما في هذا الحديث عن البراء: ما رأيت من ذي لمة أحسن، الحديث، ولكن وقع في حديث الترمذي في (الشمائل) (?): عظيم الجمة إلى شحمة أذنيه، فقيل: المراد بالجمة هنا الشعر، وقد فسرها في (القاموس) (?) بمجتمع شعر الرأس، والجم: الكثير من كل شيء، وأيضًا في حديثه: فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه، إذًا هو وفرة.