وَلَيْسَ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ وَلَا بِالسَّبْطِ،

ـــــــــــــــــــــــــــــ

السمرة الشديدة، وهي منزلة بين السواد والبياض، وقال في (القاموس) (?): والأدمة بالضم في الإبل: لون مشرب سوادًا أو بياضًا، أو هو البياض الفاضح، أو في الظباء: لون مشرب بياضًا، وفي الإنسان: السمرة الشديدة، وفي (مختصر النهاية) (?): الأدمة في الإبل البياض مع سواد المقلتين.

وبالجملة اتفقوا على أن الأدمة في الإنسان شدة السمرة، وهو -صلى اللَّه عليه وسلم- كان أسمر لا آدم، وجاء في موسى أنه كان آدم، هذا وقد تكلم في وصفه بالسمرة؛ لأنه قد ثبت أنه كان شديد البياض، وأجيب بأن المراد مشربًا بالسمرة، وهي الحمرة التي كانت تخالط البياض، والعرب يطلق على كل من كان كذلك أسمر، نعم الأدمة أشد منه يضرب إلى السواد، وقيل: السمرة لما ضحى للشمس والريح كالوجه والعنق، وما تحت الثياب فهو الأبيض الخالص، وتعقب بأنه قد ثبت أنه لم يكن للشمس والريح فيه تأثير، وقد ورد: (أنور المتجرد).

وقوله: (وليس بالجعد القطط ولا بالسبط) في (القاموس) (?): الجعد بفتح الجيم وسكون العين من الشعر خلاف السبط، ونقل عن (مطالع الأنوار): الجعد: ضد السبط، وهو الذي فيه رجوع في نفسه ليس باللين في استرساله، فإذا وصف بالقطط كان الشديد الجعودة، كشعور السودان، ومثله في (مشارق الأنوار) (?)، والقطط بفتح القاف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015