. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
عدد كثير، وقد تعرض جماعة لتعدادها وبلغوا بها عددًا مخصوصًا، فمنهم من بلغ تسعة وتسعين موافقة لعدد أسماء اللَّه الحسنى الورادة في الحديث، قال القاضي عياض: وقد خصه اللَّه تعالى بأن سماه من أسمائه الحسنى بنحو من ثلاثين اسمًا، وقال [ابن] دحية في كتابه (المستوفى): إذا فحص عن جملتها من الكتب المتقدمة والقرآن والحديث بلغ الثلاث مئة.
ورأيت (?) في كتاب (أحكام القرآن) (?) للقاضي أبي بكر بن العربي: قال بعض الصوفية: للَّه تعالى ألف اسم، وللنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ألف اسم، والمراد الأوصاف، فله من كل وصف اسم، ثم إن منها ما هو مختص به والغالب عليه، ومنها ما هو مشترك، ورأيت في كلام شيخنا في (القول البديع) والقاضي عياض في (الشفا) وابن العربي وابن سيد الناس وغيرهم يزيد على الأربع مئة، ذكر هذا كله في (المواهب) ثم سردها مرتبة على حروف المعجم، وذكر الطيبي (?) عن بعضهم اثنين وعشرين اسمًا وشرحها، وقد جمع السيوطي في أسمائه -صلى اللَّه عليه وسلم- كتابًا (?)، ولم يورد المؤلف إلا عدة أسماء في حديثين، والمراد بصفاته هنا أحوال حليته الشريفة وصورته الظاهرة، وعقد بابًا آخر لبيان أخلاقه وشمائله.