وَصَاحِبَ شَفَاعَتِهِمْ غَيْرَ فَخْرٍ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: 3613].
5769 - [31] وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ وُلَاةً مِنَ النَّبِيِّينَ، وَإِنَّ وَلِيِّيَ أَبِي وَخَلِيلُ رَبِّي، ثُمَّ قَرَأَ: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 68]. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: 2995].
5770 - [32] وَعَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي لِتَمَامِ مَكَارِمِ الأَخْلَاقِ، وَكَمَالِ محَاسِنِ الأَفْعَالِ". رَوَاهُ فِي "شَرْحِ السُّنَّةِ". [شرح السنة: 3623].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله: (وصاحب شفاعتهم) أي: أكون من بينهم صاحب شفاعة مطلقة عامة.
5769 - [31] (عبد اللَّه بن مسعود) قوله: (إن لكل نبي ولاة من النبيين) أي: أحبابًا وأخلاء هم أولى وأقرب إليه من غيرهم، وظاهر الحديث يقتضي أن يكون لكل نبي أولياء متعددة، والمراد أن لكل نبي وليًّا على قصد التوزيع.
وقوله: (وإن وليي أبي) وهو إبراهيم عليه السلام.
وقوله: (وخليل) عطف تفسير له، وفي كتاب (المصابيح): (وإن وليي ربي وخليل ربي)، قال التُّورِبِشْتِي (?): وهو غلط، ولعل الذي حَرَّفَ هذا دخل عليه الداخل من قوله سبحانه: {إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ} [الأعراف: 196]، والرواية على ما ذكرنا وهو الصواب، وإدخال الواو لتغاير الوصفين.
5770 - [32] (جابر) قوله: (لتمام مكارم الأخلاق) المكارم جمع مكرمة،