قَالَ: "إِنَّ بُعْدَ مَا بَيْنَهُمَا إِمَّا وَاحِدَةٌ وَإِمَّا اثْنَتَانِ أَوْ ثَلَاثٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً، وَالسَّمَاءُ الَّتِي فَوْقَهَا كَذَلِكَ" حَتَّى عَدَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ. ثُمَّ "فَوْقَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ بَحْرٌ بَيْنَ أَعْلَاهُ وَأَسْفَلِهِ كَمَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ، بَيْنَ أَظْلَافِهِنَّ وَوُرُكِهِنَّ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، ثُمَّ عَلَى ظُهُورِهِنَّ الْعَرْشُ، بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلَاهُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، ثُمَّ اللَّهُ فَوْقَ ذَلِكَ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ. [ت: 3320، د: 723].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(القاموس) (?): السحاب، أو التي تمسك الماء، واحدته بهاء.
وقوله: (إما واحدة) أي: واحدة وسبعون، وإما اثنتان وسبعون، وإما ثلاث وسبعون، ولعل الترديد من شك الراوي، وقد جاء في الأخبار: أن بُعْدَ ما بين السماء والأرض خمس مئة عام، وكذلك بين السموات السبع، وكذلك بين كل سماء، وقال الطيبي (?): المراد بالسبعين في الحديث التكثير لهذه الأخبار، ولكن يختلج أنه لا فائدة على تقدير إرادة التكثير في زيادة واحدة أو اثنتان أو ثلاث على السبعين، واللَّه أعلم.
وقوله: (ثمانية أوعال) جمع وعل بالفتح وككتف ودئل، وهذا نادر: تيس الجبل، والمراد الملائكة على صورة الأوعال، و (الأظلاف) جمع ظلف بالكسر هو للبقر والغنم، كالحافر للفرس والبغل، والخف للبعير. و (الورك) بالفتح والكسر وككتف: ما فوق الفخذ، وما ذكر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تصوير لعظمة اللَّه سبحانه وفوقيته على العرش بالعلو والعظمة والحكم، لا الحلول والمكان.