-أَوْ لِفْتٌ-. فَقَالَ: "كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى يُونُسَ عَلَى نَاقَةٍ حَمْرَاءَ، عَلَيْهِ جُبَّةُ صُوفٍ، خِطَامُ نَاقَتِهِ خُلْبَةٌ، مَارًّا بِهَذَا الْوَادِي مُلَبِّيًا". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: 166].

5718 - [21] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "خُفِّفَ عَلَى دَاوُدَ الْقُرْآنُ،

ـــــــــــــــــــــــــــــ

قريب الجحفة بضم الجيم وسكون الحاء المهملة. و (اللفت) بالكسر: ثنية جبل قديد بين الحرمين، ويفتح، كذا في (القاموس) (?)، وقيل: يجوز على تقدير الفتح كسر الفاء وفتحها أيضًا.

وقوله: (خطام نافته) الخطم من الدابة: مقدم أنفها وفمها، المخطم كمجلس ومنبر، والخطام بالكسر: حبل يجعل على مخطم البعير ليقتاد به. و (الخلب) بخاء المعجمة بضم أو بضمتين: الليف والحبل منه.

ثم اعلم أن رؤيته -صلى اللَّه عليه وسلم- قيل: كناية عن اليقين، يعني: أن لي علمًا بأحوالهم وأفعالهم التي كانت لهم [في] حياتهم يقينًا كأني أرى ذلك، وقيل: رؤية منام، وقيل: تمثل وكوشف له وأدخل في حسه المشترك، وأعلى من ذلك أنه رأى ذلك في الوقت الذي كانوا عليها في حياتهم، وذلك في عالم ليس فيه ماض ومستقبل، وتحقيق هذا المعنى يطلب من كلام بعض الصوفية حيثما تكلموا في حقيقة الزمان والمكان، وعلى التقادير كلها ليس هذا عملًا في الدار الآخرة التي هي دار الجزاء دون العمل، أما على الوجوه الثلاثة الأول فظاهر، وأما على الرابع فهو عين العمل الذين كانوا يعملونه في الدنيا في حياتهم، فافهم.

5718 - [21] (أبو هريرة) قوله: (خفف على داود القرآن) أي: قراءة القرآن،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015