فَقَالَ: أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَسَكَتَ الْحَسَنُ. رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ فِي "كِتَابِ الْبَعْثِ وَالنُّشُوْرِ".
5693 - [29] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَا يَدْخُلُ النَّارَ إِلَّا شَقِيٌّ". قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَمَنِ الشَّقِيُّ؟ قَالَ: "مَنْ لَمْ يَعْمَلْ لِلَّهِ بِطَاعَةٍ وَلَمْ يَتْرُكْ لَهُ بِمَعْصِيَةٍ". رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ. [جه: 4298].
* * *
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أي: ملقيان في النار.
وقوله: (أحدثك عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) وأنت تقول هذا؟ فكأنه صدر السؤال عن الحسن بطريق الاستغراب والاستبعاد.
5693 - [29] (أبو هريرة) قوله: (من لم يعمل للَّه) أي: لوجه اللَّه وخالصًا له.
8 - باب خلق الجنة والنار
أي: بيان أنهما مخلوقتان الآن، لا أنهما سيخلقان يوم الجزاء، كما ذهب إليه بعض المبتدعة، وقالوا: إنهما يخلقان يوم الجزاء، وهذا باطل بالكتاب والسنة، وأقوى حجة عليه قصة آدم وحواء، قالوا: تلك كانت بستانًا في بعض أعالي الأرض، ويبطله ما وقع في تلك القصة من صفات الجنة التي هي دار الخلد، فتدبر.