فَيَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُكْسَى إِبْرَاهِيْمُ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: اكْسُوا خَلِيلِي بِرَيْطَتَيْنِ بَيْضَاوَيْنِ مِنْ رِيَاطِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ أُكْسَى عَلَى أَثَرِهِ، ثُمَّ أَقُومُ عَنْ يَمِينِ اللَّهِ مَقَامًا يَغْبِطُنِيَ الأَوَّلُونَ وَالآخَرُونَ". رَوَاهُ الدَّارِمِيُّ. [دي: 2/ 419].
5597 - [32] وَعَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
جمع الأغرل، وهو من لم يختن، وقد مر.
و(الريطه): كل ملاءة غير ذات لِفْقَين، كلها نسج واحد، وقطعة واحدة، أو كل ثوب لين رقيق، كالرائطة، كذا في (القاموس) (?). وفي (مجمع البحار) (?): ريط بفتح الراء وسكون ياء: كل ملاءة ليست بنفيس، وقيل: كل ثوب رقيق لين من كتان ولم يكن قطعتين متضامتين بل واحدة.
وقوله: (ثم أكسى على أثره) قد مر الكلام في تقديم إبراهيم في الكسوة في (الفصل الأول) من (باب الحشر)، وأنه لا يدل على تفضيله على محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأن تقديمه لأجل أبوته -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأما ما قيل: إنه -صلى اللَّه عليه وسلم- يبعث كاسيًا فينافيه ظاهر قوله: (ثم أكسى على أثره)، اللهم إلا أن يقال: يبعث كاسيًا ثم يكسى أيضًا مع الأنبياء مكررًا لكمال شرفه وفضله، والتقديم في الكسوة شيء جزئي، ولكن الفضل كل الفضل قيامه مقامًا يغبطه فيه الأولون والآخرون، وفيه فضله على الملائكة والثقلين، عليه من الصلاة أفضلها ومن التحيات أتمها وأكملها.
5597 - [32] (المغيرة بن شعبة) قوله: . . . . .