5564 - [16] وَعَنْهُ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَنْ {يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} مَا طُولُ هَذَا الْيَوْمِ؟ فَقَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَيُخَفَّفُ عَلَى الْمُؤْمِنِ حَتَّى يَكُونَ أَهْوَنَ عَلَيْهِ مِنَ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ يُصَلِّيهَا فِي الدُّنْيَا". رَوَاهُمَا الْبَيْهَقِيُّ فِي كِتَابِ "الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ".

5565 - [17] وَعَنْ أَسمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "يُحْشَرُ النَّاسُ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ يَوْمَ الْقِيَامَة فَيُنَادِي مُنَادٍ فَيَقُولُ: أَيْنَ الَّذِينَ كَانَتْ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ؟ فَيَقُومُونَ وَهُمْ قَلِيلٌ،

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وخص المكتوبة لأن أداءها أهون لإسقاط الذمة وامتثال الأمر.

5564 - [16] (وعنه) قوله: (ما طول هذا اليوم) استفهام على سبيل التعجب والاستغراب.

5565 - [17] (أسماء بنت يزيد) قوله: (يحشر الناس في صعيد واحد) في (القاموس) (?): الصعيد: التراب، أو وجه الأرض، وفسره شارحو الحديث بأرض واسعة مستوية كما جاء في حديث آخر: (أصبح صعيدًا بيضاء يزلق عليها لملاستها)، وتفسيره في قوله تعالى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ} [إبراهيم: 48]، وقد مرّ.

وقوله: (فينادي) النداء بالكسر: الصوت، وقد يضم النون مثل الدعاء، وكذا في (الصحاح) (?).

وقوله: (الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع) فسروه بقيام الليل، وقيل: كان من الصحابة يصلون من المغرب إلى العشاء فنزلت فيهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015