فَقُلْتُ: مَتَى فَعَلَتْ عَيْنُكَ مَا أَرَى؟ قَالَ: لَا أَدْرِي. قُلْتُ: لَا تَدْرِي وَهِيَ فِي رَأْسِكَ؟ قَالَ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ خَلَقَهَا فِي عَصَاكَ، قَالَ: فَنَخَرَ كَأَشَدِّ نَخِيرِ حِمَارٍ سَمِعْتُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: 2932].
5500 - [7] وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: رَأَيْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَحْلِفُ بِاللَّهِ أَنَّ ابْنَ الصَّيَّادِ الدَّجَّالُ. قُلْتُ: تَحْلِفُ بِاللَّهِ؟ قَالَ: . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
نفرت العين وغيرها تنفر نفورًا: هاجت وورمت، وقال القاضي عياض في (مشارق الأنوار) (?): هذا هو الصحيح، ويروى بالقاف، ويروى فقئت وفقرت وكلاهما بمعنى، وفقرت بمعنى استخرجت، ورواه أبو عبد اللَّه المازري بقرت بالباء والقاف، والبقر: الشق والاستخراج، ويظهر من إيراد هذه الروايات في فصل الاختلاف والوهم الذي عقده في كتابه ببيان ما أخطأ فيه الناس أنها تصحيف، وقد صرح بأن الصحيح هو الأول، ولذلك قال الطيبي (?): قد ذكر القاضي وجوهًا والظاهر أنها تصحيف.
وقوله: (وهي في رأسك) فكيف لا تدري ما عرضها من الألم؟ (قال: إن شاء [اللَّهُ] خلقها) أي: العين أو وجعتها ونفرتها (في عصاك) أي: في جماد فلا تدري، فيمكن أن يكون الإنسان أيضًا لا يدري وهي فيه، وهذه حيلة وسفسطة منه، ونخر ينخر: مد الصوت في خياشيمه.
5500 - [7] (محمد بن المنكدر) قوله: (يحلف باللَّه أن ابن الصياد هو الدجال) لعل المراد أنه من الدجاجلة الذين أخبر بخروجهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لا المعهود، ولكن حديث ابن عمر صريح في أن مذهبه أنه المسيح الدجال، وقيل: هذا هو مذهب