فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لُبِسَ عَلَيْهِ فَدَعُوهُ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: 2925].
5496 - [3] وَعَنْهُ: أَنَّ ابْنَ صَيَّادٍ سَأَلَ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَنْ تُرْبَةِ الْجَنَّةِ. فَقَالَ: "دَرْمَكَةٌ بَيْضَاءُ مِسْكٌ خَالِصٌ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: 2928].
5497 - [4] وَعَنْ نَافِعٍ قَالَ: لَقِيَ ابْنُ عُمَرَ ابْنَ صَيَّادٍ فِي بَعْضِ طُرُقِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ لَهُ قَوْلًا أَغْضَبَهُ فَانْتَفَخَ حَتَّى مَلأَ السِّكَّةَ. فَدَخَلَ ابْنُ عُمَرَ عَلَى حَفْصَةَ وَقَدْ بَلَغَهَا، فَقَالَتْ لَهُ: رَحِمَكَ اللَّهُ مَا أَرَدْتَ مِنِ ابْنِ صَيَّادٍ؟ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "إِنَّمَا يَخْرُجُ مِنْ غَضْبَةٍ يَغْضَبُهَا". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: 2932].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
صياد، وهذا أدخل في اختلال أمره والتباسه وتخليطه.
وقوله: (لبس عليه) بلفظ المجهول من اللبس بالفتح بمعنى الخلط والالتباس.
5496 - [3] (وعنه) قوله: (درمكة بيضاء مسك خالص) في (القاموس) (?): الدرمك كجعفر: الدقيق الحوُّارى، والتراب الناعم، والحوارى بضم الحاء وتشديد الواو وفتح الراء: الدقيق الأبيض وهو لباب الدقيق، فقوله: (بيضاء) صفة مؤكدة ومشعر بأن التشبيه من جهة البياض، وقد يعتبر من جهة نعومتها أيضًا.
5497 - [4] (نافع) قوله: (حتى ملأ السكة) بالكسر.
وقوله: (وقد بلغها) أي: بلغ حفصة خبر إغضاب ابن عمر ابن صياد فمنعته من إغضابه، فإن الدجال إنما يخرج حين يغضب.