ونبغ من ذريته علماء أجلاء خدموا الحديث النبوي تدريسًا وتأليفًا، وظلت أسرته تخرج رجال الأقلام من الكتاب والمؤلفين إلى أن جاء عهد الإنكليز، ومال رجال هذه الأسرة إلى كسب العلوم العصرية كعامة الناس (?).
* * *
توفي الشيخ المحدث عن أربع وتسعين، في الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول سنة 1052 هـ، بمدينة دهلي، وصلى عليه نجله الشيخ نور الحق، كتب الشيخ المحدث في وصيته: "يدعو هذا الفقير ويتمنى: اللهمّ ارزقني شهادة في سبيلك، واجعل موتي ببلد رسولك. إن استجاب اللَّه دعوتي هذه فلا حاجة إلى وصية، وإن وافاني الأجل في هذا البلد فليدفنوني في عوالي الحوض الشمسي الذي هو مدفن الصالحين المغفور لهم". فدفن في ناحية من الحوض الشمسي.
وأوصى عن قبره: "أن يوسعوا القبر، ولا يتجاوزوا حدّ الاعتدال، ولا يجصّصوا داخل القبر، ولا يرفعوا جداره إلا بالآجر". وأوصى كذلك: "إن رأوا من المصلحة أقاموا لوحًا يكتمون عليه تاريخ الولادة والوفاة، ونبذةً من أخبار طلب العلم، والرحلات فيه". فتنفيذًا لوصيته نصب لوحة على ضريحه، وكتب ما أوصى به رحمه اللَّه تعالى (?).
تاريخ وفاته: (فخر العلماء) و (فخر العالم) و (علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل) (?).
* * *