وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ. . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ومعناه لابسًا ثوبين مصبوغين بالزعفران، كذا نقل الطيبي (?)، وفي (القاموس) (?) في باب الدال المهملة: الهرد: الشق للإفساد, وبالضم: الكُركُم، وطين أحمر، وعروق يصبغ به، والهردي: المصبوغ به، وقال في باب الذال المعجمة: المهروذة لم تسمع إلا في قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في المسيح عليه الصلاة والسلام: (ينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق في مهروذتين)، ويروى بالدال، وفي (الصراح) (?): هردى بالكسر على فعلى: كَياهي ثوب، مهروذ زرد رنكَـ وليس، ولم يذكر فيه هرذ بالذال المعجمة.

وقال القاضي عياض في (مشارق الأنوار) (?) في الدال المهملة: في خبر عيسى عليه الصلاة والسلام: فينزل في ثوبين مهرودتين، قيل: في شقتين أو حلتين، قال ابن قتيبة: مأخوذ من الهرد، وهو الشق، أي: في شقتين، والشقة: نصف الملاءة، وقال أبو بكر: إنما يسمى الشق هردًا إذا كان للإفساد لا للإصلاح، وقال ابن السكيت: هرد القصار الثوب وهردته: إذا خرقته، وقيل: أصفرين كلون الحوذانة، وهو ما صبغ بالورس والزعفران، فيقال له: مهرود.

وقال ابن الأنباري: يقال: مهرودتين بالدال والذال معًا، أي: ممصرتين، كما جاء في الحديث الآخر، وقال غيره: الثوب المهرود: الذي يصبغ بالعروق التي يقال لها: الهرد بضم الهاء، وقال أبو العلاء المعري: هرد ثوبه: صبغه بالهرد, وهو صبغ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015