وَالأَمَانَةُ مَغْنَمًا، وَالزَّكَاةُ مَغْرَمًا، وَتُعُلِّمَ لِغَيْرِ الدِّينِ، وَأَطَاعَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَعَقَّ أُمَّهُ، وَأَدْنَى صَدِيقَهُ وَأَقْصَى أَبَاهُ، وَظَهَرَتِ الأَصْوَاتُ فِي الْمَسَاجِدِ، وَسَادَ الْقَبِيلَةَ فَاسِقُهُمْ، وَكَانَ زَعِيمُ الْقَوْمِ أَرْذَلَهُمْ، وَأُكْرِمَ الرَّجُلُ مَخَافَةَ شَرِّهِ، وَظَهَرَتِ الْقَيْنَاتُ وَالْمَعَازِفُ، وشُربتِ الخمورُ، وَلَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَوَّلَهَا،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله: (والأمانة مغنمًا) أي: يذهب الناس بودائعهم وأماناتهم فيتخذونها مغانم يغنمونها، والمغنم والغنيمة والغنم بالضم: الفيء، والفوز بالشيء بلا مشقة.
وقوله: (والزكاة مغرمًا) أي: يعدون الزكاة غرامة وخسارة؛ أي: يشق عليهم أداؤها كأنها تؤخذ كالغرامات.
وقوله: (وأدنى صديقه) أي: قربه. دناه دنوًا ودنّاه تدنية وأدناه: قربه.
(وأقصى أباه) أي: أبعده، والقُصيا: الغاية البعيدة، والقصاء: فناء الدار.
وقوله: (وكان زعيم القوم) في (القاموس) (?): الزعيم: الكفيل، وقد زعم به زعمًا وزِعامة، وسيد القوم، ورئيسهم، أو المتكلم عنهم.
(والقينات) جمع قينة بفتح القاف: الأمة المغنية، (والمعازف) الملاهي كالعود والطنبور، الواحد عزف، كذا في (القاموس) (?)، وقد مر تمام معناه.
وقوله: (ولعن آخر هذه الأمة أولها) قال الطيبي (?): أي طعن الخلف في السلف وذكروهم بالسوء ولم يقتدوا بهم، فكأنهم لعنوا بهم، انتهى. وقد وقع حقيقة هذا في