5419 - [10] وَعَنْ نَافِعِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تَغْزُونَ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ، ثُمَّ فَارِسَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
جميعا، كذا في (القاموس) (?)، وفي بعض الشروح: (خدعة) بضم أو بفتح مع سكون، وبضم مع فتح، والثاني أفصح، قيل: معناه على الإسكان: أن الحرب تخدع أهلها، من وصف الفاعل بالمصدر، ويروى (خدعة) بالفتح فيهما جمع خادع؛ أي: أهلها، وأصل الخدع: إظهار أمر وإضمار خلافه، واتفقوا على جوازه ما لم يكن فيه نقض عهد وأمان.
5419 - [10] (نافع بن عتبة) قوله: (جزيرة العرب) اعلم أن عبارات الناس اختلفت في تحديد أرض العرب، فقال صاحب (التبيين) (?): حدّها طولًا ما وراء ريف العراق إلى أقصى صخر باليمن، وعرضًا من جُدّة وما والاها من الساحل إلى حد الشام، وقال الزاهدي شارح (القدوري): حدّها من العذيب إلى مكة، ومن عدن إلى أقصى حجر باليمن بمهرة إلى حد الشام، وقال الإمام خواهر زاده: من عدن أبين إلى ريف العراق، ومن رمل يبرين إلى منقطع السماوة، وهي تهامة والحجاز ومكة واليمن والطائف والعمان والبحرين، وقال محمد رحمه اللَّه: وأرض العرب من العذيب إلى مكة، ومن عدن أبين إلى أقصى حجر باليمن بمهرة، وقال صاحب (مواهب الرحمن): هي ما بين العذيب إلى أقصى حجر باليمن بمهرة طولًا، وما بين الدهناء ويبرين ورمل عالج إلى حد الشام عرضًا، وقال شارح (الوقاية): هي ما بين العذيب إلى أقصى حجر باليمن بمهرة إلى حد الشام، وهذه العبارة موافقة لما في (ملتقى الأبحر).