وَخَدَمَتْهُمْ أَبْنَاءُ الْمُلُوكِ؛ أَبْنَاءُ فَارِسَ وَالرُّومِ، سَلَّطَ اللَّهُ شِرَارَهَا عَلَى خِيَارِهَا". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ. [ت: 2261].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مفعول مطلق، أي: مشي تبختر، في (القاموس) (?): المطيطاء كحميراء: التبختر، ومد اليدين في المشي، ويقصر، وتمطط: تمدّد، ومطه: مدّه، وحاجبيه وخده: تكبر. وفي (الصراح) (?): مطيطاء بالضم والمد: خراميدن ودست أندازان رفتن، وفي الحديث: (إذا مشت أمتي المطيطاء)، الحديث. وفي (النهاية) (?): (إذا مشت أمتي المطيطاء) هي بالمد والقصر: مشية فيها تبختر ومد اليدين، يقال: مطوت ومططت بمعنى مددت، ولم يستعمل إلا مصغرًا، انتهى.
وأصل تمطى تمطط (تفعل) من المط، وهو المد، والمطيطاء مكتوبة بدون الياء في (القاموس) و (الصحاح) و (الصراح)، وفي (المصابيح) ونسخ مصححة من (المشكاة)، وفي الشروح والحواشي، وفي بعض النسخ: بالياء بعد الطاء الثانية المكسورة، وذكر في (مجمع البحار) (?): هو بضم ميم ممدودًا، وعند بعض بحذف ياء بعد طاء ثانية، وذكر في بعض الحواشي: ويروى بغير الياء، ويفهم من هذا أن لفظه على وجهين باليائين وبإحداهما قبل الطاء لا بعدها، واللَّه أعلم.
وقوله: (خدمتهم) من باب نصر وضرب، والحديث من باب الإخبار بالغيب حيث وقع كما أخبره -صلى اللَّه عليه وسلم-، فإنهم لما فتحوا بلاد فارس والروم وسبوا أولادهم واستخدموهم