وَفَي كِتَابِ "الْحُمَيْدِيِّ" عَنِ الْبُخَارِيِّ وَكَذَا فِي "شَرحه" للخطابي: "تَرُوحُ سَارِحَةٌ لَهُمْ يَأْتِيهِمْ لحِاجَةٍ". [خ: 5590].
5344 - [6] وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِذَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِقَوْمٍ عَذَابًا أَصَابَ الْعَذَابُ مَنْ كَانَ فِيهِمْ ثُمَّ بُعِثُوا عَلَى أَعْمَالِهِمْ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 7108، م: 2879].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث: والحر بالحاء والراء المهملتين إنما هو في حديث آخر غير حديث البخاري، أخرجه أبو داود وغيره، كما ذكره الطيبي (?)، وقد أشار المؤلف إلى ذلك بقوله: (في هذا الحديث).
هذا ولكن قال الشيخ ابن حجر (?): وقع في معظم روايات البخاري بالحاء والراء المهملتين، فعلى هذا يكون كلا الروايتين صحيحة، واللَّه أعلم.
وقوله: (وفي كتاب الحميدي عن البخاري، وكذا في شرحه) أي: شرح البخاري (للخطابي: تروح عليهم سارحة) أي: بالتاء المثناة الفوقية ورفع (سارحة) على أنه فاعل (تروح) كما ذكرنا في شرح الحديث، و (لهم ياتيهم لحاجة) أي: بتقديم قوله: لحاجة على رجل أو بدون ذكر رجل، وعلى هذا كان الضمير راجعًا إلى رجل يفهم من سياق الكلام كما في يروح عليهم بسارحة على بعض الوجوه.
5344 - [6] (ابن عمر) قوله: (من كان فيهم) أي: صالحًا كان أو طالحًا، هكذا جرت السنة الإلهية في بعض الذنوب، وفي بعض الأحيان، وقد يحفظ من يريد، واللَّه عليم حكيم.