5341 - [3] وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "عُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ، فَرَأَيْتُ فِيهَا امْرَأَةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ تُعَذَّبُ فِي هِرَّةٍ لَهَا رَبَطَتْهَا، فَلَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا،

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بالدلائل القطعية، وإنما المراد الدراية التفصيلية، إذ لا علم له بالغيب إلا بتعليم اللَّه تعالى، وقيل: لا أدري أموت أو أقتل، وقيل: هو في الأمور الدنياوية، وقيل: هو إشارة إلى فتح مكة وعزته عند اللَّه وهوان المشركين فيه، وهو لا يلائم المورد على ما قيل، وقيل: قاله قبل نزول قوله تعالى: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ} [الفتح: 2]، وهو الأظهر.

5341 - [3] (جابر) قوله: (خشاش الأرض) الخشاش بالكسر: ما لا دماغ له من دواب الأرض، ومن الطير، مثلثة: حشرات الأرض، والعصافير ونحوها، كذا في (القاموس) (?)، وفي (الصراح) (?): خشاش حشرات زمين، وبالفتح أيضًا خشاشة مكي، وفي (مجمع البحار) (?) عن (النهاية): خشاش الأرض، أي: هوامها وحشراتها، وروي (خشيشها) بمعناه، ويروى بحاء مهملة، وهو يابس النبات، وهو وهم، وقيل: إنما هو خشيش مصغر خشاش على الحذف، أو خشيش بتشديد الياء وبتركه، وعن النووي: فتح خاء (خشاش) أشهر الثلاثة، وإعجامه أصوب، وهي الهوام، وقيل: ضعاف الطير، وقال الكرماني: في الحديث أن بعضهم معذب في جهنم اليوم، انتهى. ويمكن أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كوشف وأريت له الأحوال الآتية وتمثلت، واللَّه أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015