تُوُفِّيَ وَتَرَكَ دِينَارًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كَيَّةٌ"، قَالَ: ثُمَّ تُوُفِّيَ آخَرُ فَتَرَكَ دِينَاريْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كَيَّتَانِ". رَوَاهُ أَحْمَدُ والبيهقيُّ في "شُعَبِ الإِيمَانِ". [حم: 5/ 252، شعب: 3238].
5203 - [49] وَعَنْ مُعَاوِيَةَ: أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى خَالِهِ. . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
في (القاموس) (?): كانوا أضياف الإسلام، كانوا يبيتون في صفة مسجده -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهي موضع مظلل من المسجد، وفي (مجمع البحار) (?) من (النهاية): أهل الصفة: فقراء المهاجرين، ومن لم يكن له منهم منزل يسكنه، فكانوا يأوون إلى موضع مظلل في مسجد المدينة [يسكنونه]، ومن الكرماني: وهو بضم صاد وتشديد فاء، وهم زهاد من الصحابة فقراء غرباء، وكانوا سبعين ويقلون حينًا ويكثرون، ومن شرح (جامع الأصول): يسكنون صفة المسجد لا مسكن لهم ولا مال ولا ولد، وكانوا متوكلين ينتظرون من يتصدق عليهم بشيء يأكلونه ويلبسونه.
وقوله: (فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: كيّة) تغليظ وتشديد، وهو في الحقيقة عقاب على الدعوى الكاذبة للزهد والفقر، أشار إليه بقوله: رجل من أصحاب الصفة، وأما الآية الكريمة: {فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ} الآية [التوبة: 35]، ففي الكنز من دون إخراج الزكاة، وذلك بالاتفاق، وقد كان الأكابر من الصحابة أغنياء وما عابهم وزجرهم، وقد فضلوا على فقرائهم مع ما اختص به الفقراء من الفضائل من وجه آخر.
5203 - [49] (معاوية) قوله: (دخل على خاله) لأن هند أم معاوية كانت بنت عتبة.