5174 - [20] وَعَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ قَالَ: . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وهذا لأوساط عوام المؤمنين، والرجل إذا جاوز الضرورة وقع في المباحات، وإذا اتسع في المباحات وقع في الشبهات والمكروهات، وإذا وقع فيها ولم يكف عنها وقع في المحرمات، وإذا انهمك فيها كاد أن يقع في الكفر، نعوذ باللَّه منه ومما يفضي إليه.
ولقد وضع شيخ شيخنا علي المتقي رحمة اللَّه عليه في بعض رسائله جدولًا لتصوير هذه المراتب، فيه خمس بيوت، أثبت في البيت الأول الضرورة، وفي الثانية المباح، وفي الثالثة المكروه، وفي الرابعة الحرام، وفي الخامسة الكفر بهذه الصورة:
الضرورة
المباح
المكروه
الحرام
الكفر
أقول: هذه مراتب التنزل، وفي مقابلتها مدارج الترقي، وهي الفرائض والواجبات والسنن والمستحبات والاستقامة، وباللَّه التوفيق.
فإن قلت: الأنبياء صلوات اللَّه عليهم أخص أخص الخواص وكانوا لا يكتفون بحد الضرورة؟ قلت: هم معصومون من الوقوع في المعصية، وفعلهم للتشريع والتعليم لئلا تقع الأمة في ضيق وحرج.
5174 - [20] (عمرو بن ميمون) قوله: (الأودي) بهمزة مفتوحة وسكون واو وبدال مهملة، منسوب إلى أود بن صعب.