5114 - [11] وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ أَن رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ قَائِمٌ فَلْيَجْلِسْ، فَإِنْ ذَهَبَ عَنْهُ الْغَضَبُ وَإِلَّا فَلْيَضْطَجِعْ". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرمِذِيُّ (?). [حم: 4/ 152].
5115 - [12] وَعَنْ أَسمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ تَخَيَّلَ وَاخْتَالَ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مع ما في الوضوء من النورانية وشموله للأعضاء، وللشروع في العبادة والذكر الموجب للاستعاذة من الشيطان، والوضوء سلاح المؤمن يحفظه منه.
5114 - [11] (أبو ذر) قوله: (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس. . . إلخ) الظاهر أن المراد أن لتغير الحالة على هذا النهج الموجب للسكون والطمأنينة تأثيرًا في زوال الغضب؛ لأنه هيجان وثوران، فينافيه السكون والاستراحة، وقيل: إنما أمر بالقعود والاضطجاع لئلا يحصل منه في حال غضبه من الحركة ما يندم عليه، فإن المضطجع أبعد من الحركة والبطش من القاعد، والقاعد من القائم.
5115 - [12] (أسماء بنت عميس) قوله: (تخيل واختال) رجل مختال: متكبر، وقد تخيل وتخايل، وفي (تفسير البيضاوي) (?) في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} [النساء: 36]: متكبرًا يأنف عن أقاربه وجيرانه وأصحابه، ولا يلتفت إليهم، وفي موضع آخر: المختال: الماشي مرحًا، أي: فرحًا، ويعلم منه أن المختال معناه المتكبر من الخيلاء، ويحمل في كل موضع على ما يليق به، في الأول وقع في مقام الأمر بالإحسان بالوالدين وذي القربى والجار والصاحب، والثاني بعد قوله: