4870 - [59] وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "اضْمَنُوا لِي سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَضْمَنُ لَكُمُ الْجَنَّةَ: اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ، وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ، وأَدُّوا إِذَا ائْتُمِنتُمْ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ".
4871، 4872 - [60، 61] وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ وَأَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "خِيَارُ عِبَادِ اللَّهِ الَّذِينَ إِذَا رُؤُوا ذُكِرَ اللَّهُ، وَشِرَارُ عِبَادِ اللَّهِ الْمَشَّاؤُونَ بِالنَّمِيمَةِ، وَالْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الأَحِبَّةِ، الْبَاغُونَ الْبُرَاءَ. . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقال الطيبي (?): الجبذ لغة في الجذب، وقيل: مقلوب منه.
4870 - [59] (عبادة بن الصامت) قوله: (أضمن لكم الجنة) مبالغة وتأكيد في الوعد، وقد سبق، ووعد اللَّه سبحانه بدخول المؤمنين الجنة خصوصًا الجامعين لهذه الصفات، ووعد اللَّه لا يُخلف.
4871، 4872 - [60، 61] (عبد الرحمن) قوله: (غنم) بفتح المعجمة وسكون النون.
وقوله: (إذا رؤوا ذكر اللَّه) لظهور سيماء العبادة في وجوههم، وتذكير حالهم ومشاهدتها نعم اللَّه وألطافه التي أفاض عليهم وخصهم بها، أو المراد أن رؤيتهم كذكر اللَّه تعالى، والنظر إليهم عبادة.
وقوله: (الباغون) أي: الطالبون، و (البراء) مفعول أوّل، جمع بريء كعجيب وعجاب، ويستوي فيه الواحد والمجموع، وقد يجمع على برآء على وزن فقهاء، وهذا