مَا تَخَافُ عَلَيَّ؟ قَالَ: فَأَخَذَ بِلِسَانِ نَفْسِهِ وَقَالَ: "هَذَا". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ. [ت: 2410].

4844 - [33] وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِذَا كَذَبَ الْعَبْدُ تَبَاعَدَ عَنْهُ الْمَلَكُ مِيلًا مِنْ نَتْنِ مَا جاءَ بِهِ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: 1972].

4845 - [34] وَعَنْ سُفيانَ بْنِ أَسَدٍ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "كَبُرَتْ خِيَانَةً. . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الثانية موصولة والعائد محذوف، أي: تخافه، أي: شره.

وقوله: (فأخذ بلسان نفسه) أي: أخذ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بلسانه الشريف، ولم يقل: بلسانه، لئلا يتوهم رجوع الضمير إلى السائل، وإنما لم يجبه بقوله: اللسان، لأن الإشارة الحسية أظهر كما في التمثيل بالمحسوسات، وإنما أخذ -صلى اللَّه عليه وسلم- بلسانه لأن في أحد لسان السائل تكلفًا وسماحة؛ ولأنه أدخل في المقصود لما فيه من المبالغة والتأكيد والإشارة إلى أن الحكم عام، ولو أخذ بلسان السائل لاحتمل اختصاصه به، فافهم.

4844 - [33] (ابن عمر) قوله: (من نتن) قال في (القاموس) (?): النتن ضد الفوح، وفاح المسك فوحًا وفوحانًا وفيحًا وفيحانًا: انتشرت رائحته، ولا يقال في الكراهة، واللَّه أعلم.

4845 - [34] (سفيان) قوله: (سفيان بن أسد) بمفتوحة فمكسورة على الأكثر، ويقال: على لفظ التصغير، ويقال: (أسد) بفتحتين، كذا في (المغني) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015