4788 - [6] وَعَنْ جُنْدُبٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَانَ فِي بَعْضِ الْمَشَاهِدِ وَقَدْ دَمِيَتْ أُصْبُعُهُ، فَقَالَ:
"هَلْ أَنْتِ إِلَّا أُصْبُعٌ دَمِيتِ ... وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتِ"
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 2802، م: 1796].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
والكف إذا وقف على آخر الكلمة بالتسكين، وإذا لم يوقف حرك بالكسر، وإذا نكر نون، وقال الكرماني (?): (هيه) بكسر الهاء الأولى لاستزادة حديث أو فعل، وقد تحذف الهاء الثانية، ومنه: هي يا بن الخطاب، أو هي ضمير قصة، و (هيه) استزادة لشعر أمية؛ لأنه كان تقيًّا ترهب قبل الإسلام.
4788 - [6] (جندب) قوله: (في بعض المشاهد) وهو غزوة أحد على ما قال الطيبي (?)، أصاب الحجر أصبع رجله -صلى اللَّه عليه وسلم-، كذا في (سفر السعادة).
وقوله: (وفي سبيل اللَّه ما لقيت) (ما) موصولة، وهو مبتدأ خبره مقدم، وقيل: نافية، أي: ما لقيت شيئًا في سبيل اللَّه، تحقيرًا لما لقيت من الجراحة، و (دميت) على بناء الفاعل على وزن (رضيت)، وكذا (لقيت)، والتاء مكسورة فيهما، وقيل: هما بالسكون فيهما فرارًا من الوزن، ورد بأنه مع السكون أيضًا موزون من الكامل.
واختلفوا في أنه هل قاله النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- منشئًا أو متمثلًا؟ وبالثاني جزم الطبري وغيره، فقيل: هو للوليد بن الوليد، وقيل: لعبد اللَّه بن رواحة، قاله في غزوة مؤتة، وقد أصيبت