فَأَمَّا التَّثَاؤُبُ فَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيُرَدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ، فَإِنَّ أَحَدُكُمْ إِذَا تَثَاءَبَ ضَحِكَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ: "فَإِنَّ أَحَدُكُمْ إِذا قَالَ: هَا؛ ضَحِكَ الشَّيْطَانُ مِنْهُ". [خ: 6226].

4733 - [2] وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ -أَوْ صَاحِبُهُ-: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَإِذَا قَالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَلْيَقُلْ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ ويُصْلِحُ بَالَكُمْ". رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: 6224].

4734 - [3] وَعَن أَنَسٍ قَالَ: عَطَسَ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَشَمَّتَ أَحَدَهَمَا وَلَمْ يُشَمِّتِ الآخَرَ،

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وقوله: (فليرده ما استطاع) بتطبيق السن وضم الشفتين ووضع اليد على الفم.

وقوله: (إذا تثاءب) أي: بالغ فيه وفتح الفم، و (ضحك الشيطان) كناية عن فرحه به ورضاه عنه، ويمكن حمله على ظاهره، واللَّه أعلم.

4733 - [2] (أبو هريرة) قوله: (ويصلح بالكم) خطاب الجمع باعتبار الغالب من اجتماع الناس في المجالس أو تعظيمًا، وهو واقع وإن كان على قلة، أو إدخالًا لجميع أمة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- في الدعاء تغليبًا للحاضرين على الغائبين.

4734 - [3] (أنس) قوله: (فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر) اعلم أن التشميت جواب العاطس بيرحمك اللَّه، وقد جاء بالشين المعجمة والمهملة كما قيل، والمعجمة أعلى وأفصح، وهو مشتق من الشماتة بمعنى فرح الأعداء والحساد لوجود البلية، ومعنى التشميت: إزالة الشماتة، بناء على أن باب التفعيل قد يجيء للإزالة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015