وَفُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَشَهِدَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ، لَقَدْ ضُمَّ ضَمَّةً ثُمَّ فُرِّجَ عَنْهُ". رَوَاهُ النَّسَائِيُّ. [س: 2055].
137 - [13] وَعَن أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- خَطِيبًا فَذَكَرَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ الَّتِي يُفتَنُ فِيهَا الْمَرْءُ، فَلَمَّا ذَكَرَ ذَلِكَ ضَجَّ الْمُسْلِمُونَ ضَجَّةً، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ هَكَذَا، وَزَادَ النَّسَائِيُّ. حَالَتْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَنْ أَفْهَمَ كَلَامَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَلَمَّا سَكَنَتْ ضَجَّتُهُمْ، قُلْتُ لِرَجُلٍ قَرِيبٍ مِنِّي: أَيْ بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ مَاذَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي آخِرِ قَوْلِهِ؟ قَالَ: قال: . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أهل السماء؟ فقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: لا إلا أن يكون سعد) (?).
وقيل: أراد بالعرش سريره الذي حمل عليه إلى القبر، وكأنه لم يبلغ هذا القائل رواية (عرش الرحمن)، وأيضًا ليس فيه كثير مدح، وقيل: حركة السرير واضطرابه، كزحف جبل أحد فضيلة لمن كان عليه، وهو النبي عليه الصلاة والسلام، وبعض أصحابه -رضي اللَّه عنهم-، وعلم مما ذكرنا أن المراد من الاهتزاز حقيقة أو مجاز.
وقوله: (وفتحت له أبواب السماء) كان أهل كل باب انتظروا صعود روحه.
137 - [13] (أسماء بنت أبي بكر) قوله: (فذكر فتنة القبر) قد عرف معنى الفتنة في (باب الوسوسة) [برقم: 71]، وحاصله الابتلاء والامتحان.
وقوله: (حالت) صفة (ضجة).
وقوله: (أي بارك اللَّه) (أي) حرف نداء، والمنادى محذوف تقديره: أي فلان.