4540 - [27] وَعَنْ سَلْمَى خَادِمَةِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَتْ: مَا كَانَ أَحَدٌ يَشْتَكِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَجَعًا فِي رَأْسِهِ إِلَّا قَالَ: "احْتَجمْ"، وَلَا وَجَعًا فِي رِجْلَيْهِ إِلَّا قَالَ: "اخْتَضِبْهُمَا". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: 3858].
4541 - [28] وَعَنْهَا قَالَتْ: مَا كَانَ يَكُونُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قُرْحَةٌ وَلَا نَكْبَةٌ إِلَّا أَمَرَنِي أَنْ أَضَعَ عَلَيْهَا الْحِنَّاءَ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: 2054].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
4540 - [27] (سلمى) قوله: (اختضبهما) أي بالحناء، وفي (سفر السعادة) (?) من رواية أبي داود: ولا شكا أحد وجعًا في بطنه إلا قال له: (اختضب بالحناء)، وأورده عن (سنن ابن ماجه): أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- غَلَّف بالحناء، ويقول: (إنه نافع بإذن اللَّه من الصداع)، قال صاحب (سفر السعادة): المراد نوع من الصداع، يكون ماديًّا من الحرارة الملتهبة ومختلطًا بالخل أنفع.
4541 - [28] (وعنها) قوله: (ما كان يكون) في (كان) ضمير الشأن اسمه، والجملة بعده خبره، وقيل: الثاني زائدة، و (القرح) بضم القاف: ريش، وكذلك القرح بفتحها لغتان كالجهد والجهد، وقيل: المفتوح لغة حجازية، وقيل: بالضم اسم، وبالفتح مصدر.
وقوله: (ولا نكبة) بالفتح: ما يصيب الإنسان من شدة وبلاء، والمراد بها هنا جراحة تصيب العضو، وبالقرحة التي تخرج من البدن من غليان الدم وغيره، وفي (مجمع البحار) (?): النكبة بفتح النون وسكون الكاف: جراحة من الحجر أو الشوك، والقرحة من نحو السيف، وفي (القاموس) (?): القرح، ويضم: عض السلاح ونحوه