4486 - [68] وَعَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي الْمَسْجِدِ، فَدَخَلَ رَجُلٌ ثَائِرُ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِيَدِهِ، كَأنَّهُ يَأْمُرُهُ بِإِصْلَاحِ شَعْرِهِ وَلحْيَتِهِ، فَفَعَلَ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَلَيْسَ هَذَا خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ ثَائِرُ الرَّأْسِ كَأَنَّهُ شَيْطَانٌ. رَوَاهُ مَالِكٌ. [ط: 2/ 949].
4487 - [69] وَعَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ سُمِعَ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ يُحِبُّ الطِّيبَ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
4486 - [68] (عطاء بن يسار) قوله: (كأنه شيطان) أي: جني في قبح المنظر.
وقوله: (رواه مالك) أي مرسلًا؛ لأن عطاء بن يسار من التابعين.
4487 - [69] (ابن المسيب) قوله: (سمع) بلفظ المجهول.
وقوله: (إن اللَّه طيب يحب الطيب) الطيب بلفظ الصفة: الحلال، والطاهر، والطيب بلفظ المصدر: النظافة والنقاوة، كذا في (القاموس) (?)، وقال في (الصراح) (?): الطيب باك وحلال، والنظافة: باكيزكي، والنظيف نعت منه، لا شك أن الطيب والنظافة قريبان متساويان في المعنى، فكأن الطيب طهارة الباطن والتنظيف تطهير الظاهر، وأما توصيف اللَّه تعالى بهما فقالوا في بيانه: إن الطيب ضد الخبيث، فإذا وصف اللَّه تعالى به أريد أنه منزه عن النقائص، مقدس عن الآفات والعيوب، وإذا وصف به العبد مطلقًا أريد به التعري عن رذائل الأخلاق وقبائح الأعمال، والتحلي بأضداد ذلك، وإذا وصف به الأموال أريد به كونه حلالًا من خيار الأموال، وقد يوصف