4365 - [62] وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَهُوَ مُحْتَبٍ بِشَمْلَةٍ قَدْ وَقَعَ هُدْبُهَا عَلَى قَدَمَيْهِ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: 4075].

ـــــــــــــــــــــــــــــ

4365 - [62] (جابر) قوله: (وهو محتب) أي: جالس على هيئة الاحتباء.

وقوله: (بشملة) أي: بثوب يشتمل عليه، وفي تفسير الشملة بالبردة مسامحة؛ لأن البردة كساء، والشملة ما يشمل فهو أخص، كذا في (مجمع البحار) (?)، وفي (مختصر النهاية) (?): الشملة كساء يُتَلَفَّفُ فِيه، وفي (المشارق) (?): الشملة كساء يشتمل به، وقيل: إنما الشملة إذا كان لها هدب، وقال ابن دريد: هو كساء يؤتزر به، وقال الخليل: الشملة كساء له خمل متفرق يلتحف به دون القطيفة، وقيل: الشملة كل ما اشتمل به الإنسان من الملاحف والبرد.

وقوله: (قد وقع هدبها) في (القاموس) (?): الهدب بالضم، وبضمتين: خَمْلُ الثوب، وواحدتها بهاء، وفي (النهاية) (?): هدب الثوب، وهدبته، وهدابه: طرفه مما يلي طرته، وفي (مجمع البحار) (?): هو بضم هاء وسكون دال: طرفه الذي لم ينسج، شبه بهدب العين: شعر جفنتها، ومنه الإزار المهدب، أي: له أهداب، ومنه حديث: إنما معه مثل هدبة الثوب، أرادت متاعه وأنه رِخو مثل طرف الثوب لا يغني عنها شيئًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015