4359 - [56] وَعَنْ أَبِي رِمْثةَ التَّيْمِيِّ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَعَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَخْضَرَانِ، وَلَهُ شَعَرٌ قَدْ عَلَاهُ الشَّيْبُ، وَشَيْبُهُ أَحْمَرُ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. وَفِي رِوَايَةٍ لِأَبِي دَاوُدَ: وَهُوَ ذُو وَفْرَةٍ وَبِهَا رَدْعٌ مِنْ حِنَّاءٍ. [ت: 2812، د: 4065].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
على أن النمار بمعنى النمور، وفي (القاموس) (?): النمر ككتف: سبع معروف، وجمعه أنمر، وأنمار، ونُمُرٌ، ونمار، ونمور.
4359 - [56] قوله: (وعن أبي رمثة) بكسر الراء وسكون الميم بعدها ثاء مثلثة.
وقوله: (ثوبان أخضران) أي: فيهما خطوط خضر، هكذا فسروا الأخضر والأحمر حيث وقعا في الحديث إلا نادرًا، ولو حمل على الأخضر الصرف لجاز أيضًا بخلاف الأحمر.
وقوله: (وله شعر قد علاه الشيب) أي: غلبه وأدركه، وقد جاء عن أنس أنه قال: ما عددت في رأس رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ولحيته إلا أربع عشرة شعرة بيضاء، وعن ابن عمر قال: إنما كان شيب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نحوًا من عشرين شعرة بيضاء، وقد جاء في رواية: سبع عشرة، والاختلاف يحتمل أن يكون باختلاف الأوقات أو عدم التفتيش.
وقوله: (وشيبه أحمر) قال الطيبي (?): أي مصبوغ بالحناء، وزاد الحاكم عن أبي رمثة: مصبوغ بالحناء كما جاء في رواية لأبي داود.
وقوله: (وهو ذو وفرة وبها ردع من حناء) الوفرة بفتح الواو وسكون الفاء: الشعر